الفصل
الثاني
مصادر
المعلومات
أولا: لمحة تاريخية عن تطور مصادر
المعلومات :
تعددت مصادر المعلومات و الاتصال
التي عرفها البشر عبر التاريخ تجلت في الشائعات و الحفر على الأشجار و الأعمدة
المنصوبة في المعابد أو الميادين العامة . وكان التجار الذين ينتقلون من مكان إلى
مكان يحملون معهم الأخبار ، كما كان المنادون يتجولون في عرض البلاد و طولها لنشر
الأخبار وإعلان أوامر الحاكم
المراحل التي مرت بها عملية تطور
أوعية المعلومات في ثلاثة مراحل هي :
1- المرحلة قبل التقليدية :
و
التي تمثلت في الحجارة و الطين والعظام و الجلود و البردي ، وما أليها من المواد
الطبيعية والحيوانية ، التي استخدمت كما هي دون تغيير كبير في تكوينها.
2- المرحلة التقليدية و شبه التقليدية :
و
التي تمثلت في الورق الصيني و تطوراته الصناعية ، قبل الصناعة و بعدها حتى ألان ،
و التي تمثلت في المخطوطات والكتب و الدوريات المطبوعة و براءات الاختراع و
المعايير و المواصفات و ما أليها .
3- المرحلة غير التقليدية :
و
التي تمثلت في المصغرات الضوئية على اختلافها ، وفي المسجلات الصوتية بالأشرطة أو
بالأقراص أو بغيرهما ، وفي المخترعات الإلكترونية على شتى الوسائط .
ثانيا
: أنواع مصادر المعلومات :
هناك أكثر من
أساس لتقسيم أوعية المعلومات ؛ فهناك من يقسمها طبقا للطريقة المتبعة في إخراجها
إلى فئتين : مصادر مطبوعة و أخرى مخطوطة ؛ او منشورة و غير منشورة . و هناك من
يقسمها طبقا للطريقة المتبعة في تسجيلها و نشرها .
و هناك من يقسمها طبقا لطبيعة ما
تشتمل عليه من معلومات أوليه او ثانوية او من الدرجة الثالثة.
أولا : مصادر
المعلومات الوثائقية و غير الوثائقية
1- المصادر غير الوثائقية :
أ - المصادر الرسمية : و تشمل
المعلومات الإرشادية و الاستشارية و الإعلامية التي يحصل عليها الفرد من :
ب
– المصادر غير الرسمية او الشخصية
2- المصادر الوثائقية
أ- الأوعية الأولية للمعلومات :
ب - الأوعية الثانوية للمعلومات :
ثانيا :
تقسيمات رانجاناثان لأوعية المعلومات
لقد ذهب رانجاناثان إلى تقسيم
أوعية المعلومات على أساس أشكالها ( أنظر الشكل رقم 2 ) . وتجدر الإشارة هنا إلى
أن تقسيم أوعية المعلومات وفقا لأشكالها المادية هو أكثر التقسيمات عرضة للتغيير
مسايرة للتطورات التقنية المتلاحقة في وسائل التسجيل و النشر و الاختزان ؛ فقد
توقف رانجاناثان على سبيل المثال عند المصغرات الفيلمية حيث كانت تمثل قمة التطور
التقني في عصره ببنما تتربع اسطوانات الليزر على القمة في الوقت الحاضر .
ثالثا : تقسيم
أوعية المعلومات على أساس طبيعة معلوماتها و مدى تداولها
و يعكس الشكل (رقم 3) نوعين من
أوعية المعلومات هما : الأوعية المنشورة و الأوعية غير المنشورة ، و يختلف عن
تقسيمات الجدول (رقم 1) في عدد الفئات و محتوياتها كل فئة . و يلاحظ في هذا
التقسيم انه يتحيز للإنتاج الفكري في العلوم و التكنولوجيا بشكل واضح .
رابعا : الأشكال الجديدة من مصادر المعلومات
التي أفرزتها التكنولوجيا المعاصرة :
تعتبر المصادر الأولية و الثانوية و مصادر الدرجة الثالثة للمعلومات هي من
نتاج تكنولوجيا الطباعة ، و خلال السنوات الأخيرة من عصر المعلومات ظهرت تقنيات
جديدة في تسجيل المعلومات و توصيلها
كالصور و الاتصالات من بعد و الإلكترونيات و الحاسبات الآلية وما حصل مؤخرا من
تكامل في هذه الأشكال الجديدة مع بعضها فالميكروفورم مع الحاسبات الآلية و الاتصال
عن بعد بالأقمار الصناعية مع شبكات الحاسبات الآلية وصولا إلى ظهور شبكة الإنترنت
العالمية للمعلومات و ظهور تقنية الوسائط المتعددة Multi-Media
، أي
أننا نشهد في وقتنا الحاضر ثورة في التسجيل الإلكتروني و الضوئي للمعلومات و في
تناقلها شبيهة بثورة الطباعة تمت منذ حوالي (500) عام . وعلى كل حال فأن هذه
الثورة المعلوماتية قدمت لنا أشكالا جديدة من مصادر المعلومات
أنواع
مصادر المعلومات الإلكترونية :
يمكن
تقسيم مصادر المعلومات الإلكترونية من زوايا متعددة في ضوء مجالها الموضوعي او
الجهات المنتجة لها او تبعا لاوجه الإفادة منها وكما يلي (13):
أولا : مصادر المعلومات
الإلكترونية حسب التغطية و المعالجة الموضوعية : و في ضوء هذا المنظور تقسم إلى :
1- الموضوعية ذات التخصصات
المحددة و الدقيقة
2-الموضوعية ذات
التخصصات الشاملة او غير المتخصصة
ثانيا : مصادر المعلومات
الإلكترونية حسب الجهات المسؤولة عنها
1 - مصادر معلومات إلكترونية
تابعة لمؤسسات تجارية
2 - مصادر معلومات إلكترونية
تابعة لمؤسسات غير تجارية
ثالثا : مصادر المعلومات
الإلكترونية وفق نوع المعلومات
1-
مصادر
المعلومات الإلكترونية الببليوغرافية
2-
مصادر
المعلومات الإلكترونية غير الببليوغرافية
علاقة مصادر
المعلومات الإلكترونية بالمصادر التقليدية و غير التقليدية الأخرى
أننا نجد بعد هذا التحول في أنماط
مصادر المعلومات ، أن المستقبل سيكون لمصادر المعلومات الإلكترونية وستكون هي
المسيطرة والغالبة خلال السنوات القادمة مع بقاء المصادر التقليدية (الورقية) و
غير التقليدية كالسمعية و البصرية و المصغرات ولكن باستخدام اكثر محدودية
منافذ الحصول على
مصادر المعلومات الإلكترونية
تستطيع المكتبات ومراكز المعلومات
وحتى الأشخاص –أحيانا- من التعامل مع مصادر المعلومات الإلكترونية والحصول عليها
عبر واحدة او اكثر من المنافذ التالية :
1 - الاتصال بقواعد البيانات عن
طريق الاتصال المباشر (Online) ويعرف أيضا بالاشتراك المباشر .
2 - شراء حق الإفادة من الخط
المباشر (Online) من خلال أحد مراكز الخدمة على الخط .
3 - الاشتراك من خلال الشبكات
المحلية و الإقليمية والدولية .
4 - الاشتراك من خلال وسطاء
المعلومات او تجار المعلومات ((Information Brokers .
5 - الاشتراك في شبكات تعاونية
خاصة لتقاسم المصادر المعروفة ب (Resource
sharing network) .
فوائد مصادر
المعلومات الإلكترونية للمكتبات
أن التوجه نحو استخدام مصادر
المعلومات الإلكترونية من قبل المكتبات إلى جانب ما لديها من مصادر تقليدية او
التحول التدريجي عنها نحو البديل الجديد له فوائد جمة للمكتبة
المدونة جميلة يا تامر
ردحذف